الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

آيات لها ذكريات (2)

(انظر: آيات لها ذكريات)
ادعوهم لآبائهم
* الأحزاب (5)ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا:  يذكرني مطلع هذه الأية بموقف أحد زملاء المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوى وهو أ. حامد الشريف موجه عام اللغة الفرنسية ، حيث ردد أمامنا قوله "ادعوهم بآأسمائهم" قاصدا هذه الآية الكريمة ، وذلك خلال معاتبته علي تأنيبه لأحد الزملاء ف الفريق أثناء إحدى الزيارات لمدينة أبو صوير بمحافظة الاسماعيلية ،لا لشئ إلا لأنه أخطأ في مناداته باسمه ، وناداه باسم زميل آخر! 
 دعاء زيارة المقابر
* الأحزاب (35) {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}: مقدمة هذه الآية تذكرني بمقدمة دعاء زيارة المقابر التالي: السلام عليكم أهل الديار.. من المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات...إلخ ، حيث كان مثار حوار بيني وبين الوالدة رحمها الله ، التي كانت تقول إن المفروض أن نبدأ بالمسلمين ، لا المؤمنين.. 

لقطة تجمعني ببعض الطلبة الليبيين في معهد إسماعيل الجيطالي للمعلمين
* الأعراف:  {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} ﴿٨٩﴾: تذكرني بالعقيد معمر  القذافي خلال سنوات الإعارة إلي ليبيا ، حيث كانت هذه الأية الكريمة شعارا للنشرات والمكاتبات الصادرة عن الجهاز الإدارى ، تيمنا بها من جانب ثورة الفاتح من سبتمبر "العظيم" ، وكان العقيد في هذه الفترة غاضبا علي الزعيم الراحل أنور السادات ، وخاصة بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل ، مما أضفي بالتوتر علي العلاقات بين البلدين ، تحملنا آثاره المباشرة نفسيا وعمليا ، حيث كانت المؤتمرات الشعبية تهدد بالاستغناء عن العمالة المصرية ،  وإن لم تقترب من التخصصات التي تحتاج إليها الدولة بما فيها التعليم ، كما كان التليفزيون الليبي يقاطع كل ماهو مصرى بما في ذلك المقرئون والمطربون المصريون ، وقطع المواصلات المباشرة بين طرابلس والقاهرة ، مما كان يضطرنا للدوران حول العواصم العالمية للمجئ إلي مصر خلال الإجازات ، فكان السفر إلي مطار القاهرة لا يتم إلا عن طريق مطارات مالطة وأثينا وروما...إلخ ، وقد بلغ التوتر ذروته خلال صيف عام 1977 حين وقعت الاشتباكات الحدودية بين الجانبين ، وقيام القوات المصرية بغزو الأراضي الليبية ، وكنا وقتها نقضي إجازتنا الصيفية بمصر ،  فتلقينا تعليمات من وزارة التربية والتعليم بالعودة إلي مدارسنا الأصلية ، إلي أن تدخل الرئيس الراحل هوارى بو مدين بالوساطة بين الدولتين ، وتوقف القتال ، وسمحت لنا الوزارة بالعودة إلي أماكن الإعارة علي مسئوليتنا الخاصة ، وكنا ضمن العائدين بسبب وجود منقولات لنا في الشقة المستأجرة في البلدة التي أقمنا فيها خلال سنوات الإعارة ، وهي مددينة جادو الجبلية!
* آل عمران {لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِنْ أَهْلِ االْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} (113): تذكرني بالشيخ  أحمد المحلاوى إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم في محطة الرمل بالإسكندرية ، والمنقول من  مسجد سيدى جابر ، حيث كان يقوم بإعطاء درس في تحفيظ القرآن عقب أداء شعائر صلاة الجمعة في أحد الأيام ، وكانت أول مرة أشاهده ، بعد الضجة الإعلامية المثارة حوله نتيجة لاحتكاكه بالرئيس الراحل محمد أنور السادات ، مما أدى إلي اعتقاله ضمن اعتقالات سبتمبر الشهيرة عام 1980 وقبيل اغتياله في حادث المنصة الشهير أثناء احتفالات أكتوبر من نفس العام!
 * الأنفال {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (17): تذكرني بالدكتور رخا وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية ، الذى انتدبه د. أحمد فتحي سرور عندما كان وزيرا للتعليم ، من كلية زراعة الإسكندرية ، ليشغل هذا المنصب ، الذى تحول علي يديه إلي منصب سياسي، بصفته عضوا في الحزب الوطني الحاكم ، وعندما حان موعد انتخابات مجلس الشعب ، سخر مديرية التربية التعليم في حملته الانتخابية ، وبعدما فاز بمكان عضو مجلس الشعب عن إحدى دوائر المحافظة ، قامبتوجيه كلمة شكر مطبوعة للعاملين بالتربية والتعليم  بالمحافظة ، جعل  عنوانها "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي" ، مما كان مثار سخرية الجميع! 

سورة الحج
* الحج (الآية: 38) {إِنَّ آللَّهَ يُدَآفِعُ عَنِ آلَّذِينَ آَمَنُوآ إِنَّ آللَّهَ لَآ يُحِپُّ گُلَّ خَوَّآنٍ گَفُورٍ}: تذكرني بالزميل أ. محمد إبراهيم منصور ، أحد وكلاء مدرسة حسني مبارك (حاليا الشهيد حسين طه) الثانوية للبنين بإدارة المنتزه التعليمية بالإسكندرية ، الذى كان دائم الإشارة إلي هذه الآية كلما تعرضت لإحدى الشكاوى الكيدية ، التي كانت تُرسل بمعرفة مجهولين ضدى ، سواء أثناء إدارتي لهذه المدرسة أو مدرسة علي بن أبي طالب ع.م. للبنين بنفس الإدارة من قبل ، والتي حملت عبارة "انقذونا من قذافي أبو طالب" ف إحدى المرات!.. وكانت كلها تؤول إلي الحفظ والحمد لله!  
سورة الفتح
* الفتح (الآيات من 1/3) {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا*لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا*وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا}: تذكرني بأول كلمة ألقيتها في طابور الصباح ، في مدرسة مصطفي كامل الثانوية العسكرية للبنين ، بعدما تسلمت العمل بها ، بعد نقلي بناءاً علي رغبتي من إدارة المنتزه التعليمية إلي إدارة شرق التعليمية ، وأذكر في هذا المقام أ. صالح مدرس اللغة العربية ، والذى كان أحد المتحمسين لمجيئي إلي المدرسة ، أملا في إصلاح الأوضاع بها ، وهو شاب مهذب ، ومكافح ، ويبذل مجهودا كبيرا للانتقال بين محل إقامته بمدينة كفر الدوار ، التابعة لمحافظة البحيرة ، كما أصيب للأسف الشديد خلال هذا العام الدراسي بفيروس سي اللعين في الكبد ، وحصل علي إجازة مرضية طويلة ، وانقطعت أخباره عني فيما بعد! 
العمل فوق كل شي
* الكهف (الآية: 30) {...إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا}: تذكرني هذه الآية برحلة العمل في الإدارة المدرسية بالتربية والتعليم ، حيث كنت حريصا علي وضعها علي رأس كافة المطبوعات الصادرة عن المدرسة ، بما فيها النشرة الداخلية للعاملين بالمدرسة ، كما كنت أطلب من المراقبين في الامتحانات العامة بكتابتها علي رأس بيانات السبورة داخل كل لجنة فرعية.. كما أخذت علي عاتقي تصحيح الخطأ الشائع علي ألسنة البعض خلال وسائل الإعلام ، بترديد عبارة "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا"باعتبارها من القرآن الكريم. (انظر مقالتي المنشورة في باب "آية في حياتي" بجريدة "عقيدتي" تحت رقم م 226 بالضغط هنــــــــــــــــــــــا
 * البقرة (الآية: 249) {...قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}:هذه العبارة من هذه  الآية تذكرني بفريق التقويم التربوى عندما كنا في زيارة لإحدى مدارس الأقاليم ، واستخدم أحد الحاضرين هذه العبارة في مكتب مديرة المدرسة ، ولشد ماكانت دهشتي عندما اكتشفت أن الجميع يعتقدون أن المقصود بهذه الآية هم المسلمون ،  ورغبة من أحدهم في التحدى ـ طلب إحضار أحد المصاحف وبحث عن الآية المشار إليها وهو جالس علي طرف مكتب مديرة المدرسة ، وراح  يتتبع الآيات السابقة ، والباقون يستمعون إليه وهو يقرأ ، ولكنهم تأكدوا ـ ربما لأول مرة ـ أن المقصود منها هم بنو إسرائيل!.. وأن القوات الإسرائيلية عندما كانت تضع  لافتة ضخمة علي الضفة الشرقية من القناة تحمل هذه العبارة كانت تعني ما تقول متستعينة بالقرآن الكريم نفسه!  
سورة الرحمن
* الرحمن: تذكرني بجدتي لوالدتي (رحمها الله) حيث كانت السورة المفضلة لديها ، و تهتم بالإنصات إليها جيدا ، كلما أذيعت بالراديو ، وتتفاءل بها دائما.
* الرحمن (الآية: 54)  {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ}: تذكرني بتسمية حفيدتي الجميلة "جني" بهذا الاسم ، الذى اختارته لها السيدة حرمي ، أى جدتها ، تفاؤلا بهذه الاية الكريمة وما ترمز إليه من معاني طيبة.
* النساء  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا} ﴿٤٣﴾/ المائدة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ﴿٦﴾: تذكرني هاتان الآيتان بفترة العمل معارا إلي ليبيا ، حيث كانت المساجد مزودة بصناديق مليئة بالرمل الجاف ، توضع بجانب المدخل ، لزوم التيمم في حالة انفطاع المياه ، حيث كانت المياه تصل عبر المواسير مرة كل أسبوع ،  حيث يتم تخزينها في خزانات أرضية ، ثم يتم ربعها بالمواتير إلي خزانات علوية ، للسحب منها علي مدار الأسبوع.
لقطة تجمعني ببعض الأساتذة في المدرسة الناصرية الثانوية (الأول ع اليسار)
* سبأ  { فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} (16) {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} (17)/ البروج {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ} (4): تذكرني بأول قيامي بتدريس مادة التاريخ للصف الثاني الأدبي بمدرسة الناصرية الثانوية ، وكان منهج التاريخ الإسلامي ، وذلك عندما انتقلت للعمل بالفترة الصباحية لأول مرة في حياتي ،حيث كانت الفترة المسائية مخصصة لفصول الصف الأول بالمدرية ، بينما الفترة الصباحية مخصصة للصفين الثاني والثالث أدبي وعلمي.وكان يدير الفترة وقتها أ. سامي لطيف ، وهو تخصص مواد اجتماعية ، وهو الذى شجعني علي قبول الترقية ناظرا إعداديا في إدارة المنتزه التعليمية.
ـــــــ انظر ج3 ـــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق